و {الْآنَ:} اسم للوقت الموجود، أعني: الحال (?). وهو منتصب على الظرف، والعامل فيه {جِئْتَ.}

و"المجيء: الإتيان" (?).

{بِالْحَقِّ:} أي: ما لا يندفع بالدفع، ولا يلتبس (?).

وههنا اختصار، وتقديره: فوجدوها واشتروها فذبحوها (?).

جاء في التفسير أنّهم وجدوها عند غلام، قال ابن عبّاس: كان أبوه استودع الله تعالى هذه البقرة، وهي عجل، فشبّت في الغيضة (?) كالوحش، فلمّا كبر الغلام مكّنته من نفسها فأتى بها أمّه، فلمّا ساوموا بها اليتيم قالت أمّه: لا تبعها حتى تشاورني، وكان حينئذ (?) ثمن البقرة [يساوي] (?) ثلاثة دنانير، فأبى الغلام وأمّه بيعها إلا بملء مسكها ذهبا، فاشتروا بذلك (?). وقال السدّي: كان الغلام بارّا بأبيه، جاءه رجل بلؤلؤ فابتاعه منه بسبعين ألفا، وكان في اللؤلؤ فضل، فقال: إنّ أبي نائم والمفتاح تحت وسادته، فأنظرني ولك عشرة آلاف زيادة (?)، فقال الرجل: وأنا أحطّ عشرة آلاف على (?) أن توقظ أباك، قال الغلام: وأنا أزيد عشرين على أن تنظرني ساعة، فلم يزل يزيد هذا ويحطّ ذلك حتى استيقظ أبوه، فأعقبه الله ببرّه بأبيه نفاسة تلك البقرة حتى اشتروها بوزنها عشر مرّات ذهبا (?). قال وهب (?): كانت البقرة للقاتل. وعن أبي العالية:

كانت لعجوز قيّمة على أيتام (?).

{وَما كادُوا يَفْعَلُونَ:} على الذمّ لكثرة تردّدهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015