وإنّما أنعم عليهم بهذه في التّيه حين احتاجوا إلى الطعام وتأدّوا من حرّ الشمس (?).
والقول (?) ههنا مضمر، وتقديره: (وقلنا: كلوا من طيّبات) (?)، كقوله: {كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاِشْرَبُوا} [البقرة:60]، وقوله: {مِنْ كُلِّ بابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ} [الرعد:
23 - 24]، [وقوله:] (?) {فَأَمَّا الَّذِينَ اِسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ} [آل عمران:106] (?)، وقال امرؤ القيس (?): [من الطويل]
أفاطم مهلا بعض (?) … هذا التدلّل
وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
و" (من) للتبعيض" (?).
والطّيّب: ما لا تعافه طبعا، ولا تكرهه شرعا (?)، وكان غير الطيّب من رزقهم ما رفعوا للغد؛ لأنّهم كانوا منهيّين عنه إلا في يوم الجمعة للسبت (?).
(14 و) وههنا اختصار وتقديره: فعصوا {وَما ظَلَمُونا:} بعصيانهم (?).
وإنّما لم يقل: ولكن كانوا يظلمون أنفسهم (?)؛ لأنّ ذكر (?) المظلوم كان أهمّ (?).
58 - {وَإِذْ قُلْنَا اُدْخُلُوا:} الوحي كان إلى يوشع بن نون، وهو ابن أخت موسى، ووزيره (?) بعد هارون، وهو أحد النّقباء الذين قال الله تعالى [فيهم] (?): {وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اِثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً} [المائدة:12].
وجملة قصّة بني إسرائيل أنّ الله تعالى لمّا أنجاهم من فرعون، وفرق بهم البحر أتوا على قوم