الشيطان)، أي: نحّاهما (?). والشيطان ههنا هو إبليس لعنه الله (?).
{عَنْها:} عن الوصيّة على (?) القراءة الأولى، وعن الجنّة على القراءة الأخرى (?).
{فَأَخْرَجَهُما:} خلّى المكان عنهما. ولم يكن إبليس قادرا على الإخراج، ولكن لمّا حصل خروجهما بسبب وسوسته أسند إليه، كما يقال: نفع الدّواء، وقتل السّمّ (?).
{مِمّا كانا فِيهِ:} من النعيم (?).
{وَقُلْنَا:} واو العطف.
{اِهْبِطُوا:} انزلوا (?). والهبوط ضدّ الصعود (?).
{بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ:} خطاب لآدم وحوّاء والحيّة (?) وإبليس وطاووس؛ لأنّ حيّة دخلت بإبليس في الجنّة، وهي كانت تخدم آدم وحوّاء في الجنّة، ولها قوائم وصورة حسنة. ويروى أنّ إبليس طلب الوصول إلى آدم من خزان الجنّة (?) فأبوا عليه إلا الطاووس فإنّه دلّه إلى الحيّة، فأتاها وطلب منها الوصول فمكّنته حتى اختفى في لحييها (?) فدخلت به إليهما، ولم يشعر به سائر الخزنة، فمسخ الله الحيّة وسلب قوائمها، وجعل أكلها التراب، وأخرجها والطاووس من الجنّة، وقال للجميع: اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ (?).
وقيل (?): خطاب لآدم وحوّاء ومن في صلبه، كقولك لإنسان: كأنّي بك وقد تزوّجت وولد أولاد وكثرتم، إذا فيدخل أولاده في الخطاب ولم يكونوا بعد.
ثمّ إنّ أكل آدم إنّما كان طمعا في القرب من الله تعالى بالبقاء في جواره، أو (?) القدرة على عبادة الله كملائكة الله، وكان ذلك عند غلبة الحرص وزوال التمالك، قال الله تعالى: {وَلَمْ نَجِدْ}