{وَلَهُمْ:} الواو للاستئناف (?).

{فِيها أَزْواجٌ:} جواري (?). واسم الزوج يشتمل على الذكر والأنثى (?)، قال الله تعالى: {اُسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة:35].

{مُطَهَّرَةٌ:} من الحيض والنّفاس والأخلاق الرديّة والآفات (?).

والوصف بالطّهر أبلغ من الوصف بالحسن؛ لأنّ الحسن (?) ربّما يتضمّن خبثا، قال صلّى الله عليه وسلّم:

(إيّاكم وخضراء الدّمن (?)).

{خالِدُونَ:} دائمون مقيمون لا يموتون ولا يخرجون منها أبدا (?).

26 - {إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي:} نزلت في المنافقين، قال ابن عبّاس وابن مسعود: إنّ الله تعالى لمّا ضرب المثلين اللّذين سبق ذكرهما قالوا (?): إنّ الله أعلى وأجلّ من أن يضرب هذه الأمثال، فأنزل الله الآية (?). وقال الحسن وقتادة ومقاتل وغيرهم: إنّ الله تعالى ضرب للأوثان المثل بالذّباب، وللكفّار المثل بالعنكبوت، فقال المشركون: إنّ ربّ محمّد يضرب المثل بالذباب والعنكبوت، فأنزل الله الآية (?).

الاستحياء امتناع يقضيه (?) الكرم، وقد ورد وصفه تعالى به، قال صلّى الله عليه وسلّم مخبرا عن الله تعالى:

(الشّيب نوري، وأنا أستحيي أن أحرق نوري بناري) (?)، وقال ابن عبّاس: إنّ الله حييّ (?) كريم.

والكرم ههنا لا يقتضي الامتناع عن وصف ما اقتضت الحكمة إيجاده وتدبيره وحفظه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015