محرمًا لما يكرهونه على قضية شهواتهم (?)، وقوله: {إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ} الآية منسوخة (?) بقوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 2].
وفي قوله: {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ (?) مَا تَلَوْتُهُ} دلالة أن القرآن لم يكن مقدورًا لرسول الله (?) وأنه لم يمكنه أن يأتي بمثله عمدًا من قبله لأنه قد بلغ أشده وآنس منه الرشد ولم يكن يتعاطى من القرآن شيئًا حتى اكتهل ثم انتصب قارئًا من غير كتابة ولا تعلم.
{فَمَنْ أَظْلَمُ} اتصالها بما قبلها من حيث مطالبتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يفتري على الله ما لا ينفعهم ولا يضرّهم ذوات معبوديهم.
{أَتُنَبِّئُونَ} أتخبرون الله بلا شيء، وقيل: أتنبهون الله على شيء جهله ولم يعلمه وبما لا يعلمه الله، {فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ} صفات معبوديهم.
{كَلِمَةٌ سَبَقَتْ} هي كلمة التمهيل والتأجيل إلى حين؛ إنما الغيب على ما كتمه الله عن خلقه من الآيات الملجئة متى يكون وأنى يكون.
{وَإِذَا} ظرف والعامل فيه {إِذَا} الثانية (?) مع صلتها، {لَهُمْ مَكْرٌ} (?)