جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل -عليهم السلام-، فأما جبريل فعلى الرياح والجنود، وأما ميكائيل فعلى المطر والنبات، وأما ملك الموت فعلى الأنفس، وأما إسرافيل فينزل عليهم بما يؤمرون (?)، وهذا على المجاز (?)، وهو في تفسير قوله: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)} [النازعات: 5]، فأما حقيقة التدبير فهي لله (?) تعالى: {مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} يكفي كل شيء ولا يكفيه شيء، ويغني عن كل شيء ولايغني منه شيء.

{وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا} أي: وعدًا حقًا، {بِالْقِسْطِ} أي: بأعمالهم التي أقسطوا فيها، وقيل: إن الله يجزيهم بالقسط ولا يبخسهم شيئًا، {حَمِيمٍ} ماء ساخن، ومنه الحمام والمستحم، وحميم جهنم يشوي الوجوه بئس الشراب.

{ضِيَاءً} مصدر كالبناء، والضياء أغلب من النور؛ لأنه يتعدى إلى غير ذاته أبدًا، والنور قد يتعدى وقد لا يتعدى. روي أن كعبًا لقي عبد الله بن عمرو بن العاص والناس حوله يستفتونه قال: هلك أخي عبد الله عند هذا يكون الفتن (?)، اذهب إليه، فقل له: لا تكذبنَّ على الله، فإن غضب فدعه وإن لم يغضب فاسأله, فأتاه فقال: إن كعبًا يقول لك: لا تكذبن علي الله، قال: نصح لي أخي، من كذب على الله سوّد الله وجهه يوم القيامة، قال: إنه يسألك عن الشمس والقمر أهما في السماوات السبع أم في السماء الدنيا أم في الهوي دون الفلك؟ قال: بل هما في السماوات السبع ووجههما إلى العرش وأقفيتهما إلى الأرض، قال: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)} [نوح: 16]، وقيل: الشمس في السماء الرابعة والقمر في السماء الدنيا، وقيل: الشمس في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015