و {تُطَهِّرُهُمْ} خطاب للنبي -عليه السلام- (?) وهو في تقدير الحال، {سَكَنٌ} سكينة وطمأنينة، و {هُوَ يَقْبَلُ}، و {هُوَ التَّوَّابُ} لتأكيد الوصف والأخذ وهو القبول والإثابة.
{وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} عطف على الرسول لتشريفهم أو لتعليق الأحكام الشرعية بهم بعد وفاة رسول الله (?).
{وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ} نزلت في الثلاثة الذين خلفوا كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع (?) وكل المؤمنون بهذه الصفة إلا المبشرين بالجنة.
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا} نزلت في سبعة عشر نفسًا من بني عمرو بن عوف بنوا قريبًا من مسجد قباء مسجدًا لأجل أبي عامر الفاسق (?) وكانوا (?) يسمونه الراهب، وكان بالشام، فبنوا هذا المسجد لأجله ينتظرون قدومه عليهم في ذلك المسجد، وكان يؤمهم مُجَمَّع بن جارية كالنائب عن أبي عامر الفاسق وكان منافقًا قارئًا للقرآن، فطلبوا من رسول الله (2) قبل خروجه إلى غزوة تبوك أن يحضرهم فيصلِّي بهم في مسجدهم يبتغون بذلك (?) عذرًا لأنفسهم، فقال -عليه السلام- (?): "حتى أنصرف من هذه الغزوة" فأنزل الله في منصرفه (?)، {ضِرَارًا} مضارّة وهو نصب