بخلاف ما هم في الزكوات (?) والصدقات أو تشريفهم على غيرهم (?) كما في قوله: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} [الأحزاب: 7] وقوله: {وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} [البقرة: 98] وتخصيص اليتامى أن لا يوكلوا إلى (?) أقاربهم الأغنياء لحق الحضانة أو التنبيه على تفقد المحتاجين.
{إِذْ أَنْتُمْ} بدل عن قوله {يَوْمَ الْتَقَى} وذلك يدل على قوله: {يَوْمَ الْفُرْقَانِ} (العدوة) جانب الوادي، قال النابغة:
في عدوتين أقام القوم بينهما ... والقوم بين محروم ومختوم (?)
{الدُّنْيَا} تأنيث الأدنى و {الْقُصْوَى} تأنيث الأقصى أي الأبعد {وَالرَّكْبُ} العير في {أَسْفَلَ مِنْكُمْ} بالساحل ويحتمل أن الركب جماعة من ركبان إحدى الطائفتين اللتين التقتا (?) {وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ} لكراهتهم لقاء العدو ومجادلتهم في ذلك أو لرفع التقادير والتدابير على ما نشاهده ونجريه {لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا} ليمضي وليتم شأنًا كان مقدورًا محققًا مثبتًا في اللوح {لِيَهْلِكَ} ليموت من مات بعد استبانة ويعيش من عاش بعد استبانة، وذلك تتمة وعد الله تعالى بهلاك قريش في قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} [الفرقان: 77] وقال -عليه السلام-: "والله لقد جئتكم