هي الحكة، وقال الأحمر: واحدة القمل قملة (?)، وقال الفراء: لا واحد لها.

ثم عادوا إلى عادتهم الخبيثة فابتلاهم الله بالضفادع خرجت إليهم من البحر وزاحمتهم في مجالسهم ومضاجعهم، كان الرجل يستيقظ فيجد على سريره ذراعًا من الضفادع بعضها فوق بعض، و (الضفدع) الذي صوته النقيق، فشكوا إلى موسى فأمات الله الضفادع وقال لموسى -عليه السلام- (?): خلينا بني إسرائيل فاذهب بهم حيث شئت مجردين ولا تذهب بأموالهم ومواثيقهم، قال موسى -عليه السلام-: أمرني الله أن أخرج بهم وبأموالهم ولا أخلف لهم بقرة ولا حمارًا (?) ولا فضة ولا ذهبًا، قالوا: والله لا نؤمن بك ولا نرسل معك بني إسرائيل، فابتلاهم الله بإحالة مياههم دمًا فكانت عيونهم وأنهارهم دمًا وأنهار بني إسرائيل صافية عذبة، فاستقوا من أنهار بني إسرائيل فصار الماء في أوانيهم دمًا، فركب فرعون إلى أنهارهم وأمر أناسًا من قومه ليخوضوا في أنهار بني إسرائيل ويكرعوا في الماء فإذا الماء تنقلب في أفواههم دمًا، فكلف أناسًا من بني إسرائيل ليسقوا أناسًا من قومه بأفواههم، فكان الماء إذا خرج من فم الإسرائيلي إلى فم القبطي صار دمًا.

ومات الأبكار من كل شيء فعجز فرعون وحلف بأيمانه لموسى (?): {لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} فدعا موسى فصرف الله ذلك عنهم فلم يزد فرعون إلا تمردًا وعنادًا، وكانت المهلة بين كل عذابين شهرين شهرين، وقيل: شهرًا واحدًا وقيل أسبوعًا، {عَهِدَ} العهد الشريطة.

{كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ} أي على سبيل التمثيل والإرجاء على سبيل العفو، و (النكث) هو نقص العهد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015