{اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ} على الائتمار بأوامره واصبروا على أذى فرعون وقومه {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا} تنبيه منه إياهم على التسليم والرضا بالقدر {وَالْعَاقِبَةُ} عاقبة الخير دون الشر {لِلْمُتَّقِينَ} بشارة وحث على التقوى.

{قَالُوا أُوذِينَا} عن وهب أن فرعون صنّف بني إسرائيل أصنافًا، فأما ذوو (?) القوة منهم فيحملون إليه السواري من الجبال وهم يتولون قلعها ونحتها ونقلها، وأما من دونهم في القوة فينقلون إليه الحجارة والتراب للبناء، وأما الضعفة منهم فيضربون اللبن ويطبخون الآجر، ومن لم يستطع من ذلك شيئًا كانت على رأسه ضريبة يؤديها كل يوم قبل أن تغرب الشمس فإن غربت قبل أن يؤديها غلّت (?) يداه إلى عنقه شهرًا، فضجروا لذلك وضاقوا به ذرعًا وشكوا إلى موسى فصرح لهم البشارة بإذن الله تعالى (?) ليطمئنوا إليها {فِي الْأَرْضِ} أرض مصر، وقيل: الأرض المقدسة لأن بني إسرائيل لم يرجعوا إلى مصر بعد ما هربوا من فرعون وليس بسديد.

{بِالسِّنِينَ} القحوط، قال -عليه السلام-: "اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" (?).

{يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى} التطير التشاؤم بالمقدر الموهوم من الشيء (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015