واستخلف ابنه شالخ (?)، فولي شالخ الإمرة بحسن السيرة والعدل مائتي سنة، ثم توفي واستخلف ابن أخيه جم بن نوجهان بن أرفخشد، قالوا: وفي أيامه تبلبلت الألسن، هذه (?) قصة نوحٍ بفاتحتها وخاتمتها على الإجمال والإيجاز، وقيل: إن الطوفان كان مختصًا بأرض العراق والجزيرة والحجاز، والمراد بالأرض في قوله: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ} [نوح: 26] هذه البلاد دون غيرها من البلدان (?).

{لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ} أي لم يعرض في هذا المعنى كما يقال ما بي داء، وما بي آفة، ونصحته ونصحت له (?)، بمعنى أعلم من الله من أمرهِ وحكمهِ.

{أَوَعَجِبْتُمْ} ألف استفهام دخلت على واو العطف، والتقدير: أكفرتم وعجبتم، والعجب استبعاد وجه جواز الشيء وإمكانه على سبيل اعتبار العادة، وإنما توجه عليهم الإنكار لمعنيين: يخطيء آدم وشيت وإدريس -عليهم السلام- من قبل، ولأن إجراء العادة على سننها غير واجب على الله سبحانه وتعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015