وقوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} يدل أن العرش (?) لم يكن مستوى عليه في هذه الأيام الستة مع كونه موجودأ من قبل لقوله: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7] وهذا الكلام يفيد كون العرش آية على الربوبية يوجبُ العلم بمن شاهده من غير استدلال فإن العيون تتجه إليه عند رؤيةِ من تعالى عن الجهات (?)، وأن الأسماع تصغي إليه عند استماع كلام من تعالى عن المخارج واللهات، وهو سرير كما شاء الله فوق السموات السبع وهو سقف الفردوس فيما يروى (?)، ولقد سأل إسرافيل -عليه السلام- الرفيع عن عرش ربّ العزة قال: سألت اللوح (?) عن عرش ربّ العزة قال: سألت القلم عن عرش ربّ العزة قال: إن للعرش ثلثمائة (?) وستين ألف قائمة (?) كل قائمة من قوائمه مثل الدنيا ستين ألف مرة، تحت كل قائمة ستون (?) ألف مدينة في كل مدينة ستون ألف صحراء في كل صحراء ستون ألف عالم مثل الثقلين الإنس والجن ستين (?) ألف مرة لا يعلمون أن الله تعالى خلق آدم ولا إبليس، ألهمهم الله أن يستغفروا لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ ويحبهم (?)، ومصداق هذا الحديث قوله: