ابن عباس (?)، فإن كان المراد به في الدنيا فجرت الغاية في موضعه، وإن كان المراد به في الآخرة فهو عارض، وعن الربيع وابن زيد: نصيبهم العمر والرزق (?)، وعن مجاهد: أعمال لم يعملوها بعد لا شك أنهم يعملونه (?)؛ أي على قضية العلم والمشيئة والتقدير {جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا} الملائكة {يَتَوَفَّوْنَهُمْ} قيل: عن الدنيا إلى الآخرة، وقيل: عن عرصة القيامة إلى النار.

قال الله تعالى: {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ} أي في عدادهم، والأخوة بين الاثنين في الدين أو من حيث اجتماعهما في النار {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا} أي تداركوا وتلاحقوا {رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا} سَنّوا لنا السنن (?) وأسّسُوا قاعدة الضلال {عَذَابًا ضِعْفًا} مضاعفًا، قال: {لِكُلٍّ ضِعْفٌ} عذاب مضاعف، قيل: هم الأولون دون الآخرين {وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ} (?) ذلك لتجادلوا الآخرين فتكون مجادلتهم نوع مشقة وحزن وعذاب، وقيل: هم الأولون والآخرون لأن لكل أمة استئناف الضلالة وتأويل الفاسدة والرضا بأن تكون بدعتها سنة لمن بعدها.

{وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ} مجادلته منهم عن القول الأول (?) {فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ} ليس لكم عذر تتفضلون به علينا فإنكم دخلتم في الضلالة مختارين كما دخلنا من غير إكراه وإجبار، وكلامهم هذا اتباع لقوله {لِكُلٍّ ضِعْفٌ} على القول الثاني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015