أبي روق (?): من صورته لأنه مسخ لافتخاره بنفسه، وليس لأحد أن يتكبر في مواضع الملائكة ولا في سلطان غيره وفعل غيره.

{قَالَ أَنْظِرْنِي} أجِّلني وأمهلني، قال على وجه المكايدة (?) وإرادة (?) لتأخير العقوبة، فأمهله الله تعالى استدراجًا ليزداد إثمًا فيزداد عقوبة (?)، وقيل: ظن اللعين أنه إن أمهل إلى ذلك الوقت أمهل عن الإماتة وسلم عن ذوق الموت من حيث إنه يوم حياة لا يوم موت، فألبسه الله تعالى وأبهم الإنطاق، وقيل: أجابه إثابة له على (?) عبادته المتقدمة لئلا يبقى له في الآخرة إلا النار.

قال: {فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي} فبإغوائك إياي، والباء للقسم والسبب أو المقارنة (?) و (الإغواء) الإضلال عن ابن عباس (?) {لَأَقْعُدَنَّ} جواب قسم ومعناه إعراضه عن شرائع الإسلام وسبيل الحق ليوسوس ويصد ويزل ويضل، قال الله تعالى: {وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [التوبة: 5] أي في كل مرصد.

{ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ} الآخرة {وَمِنْ خَلْفِهِمْ} الدنيا {وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ} الدين {وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ} الشهوات (?) {وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} ظنًا منه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015