من عزّة وصبا حتى إذا كسر الأصنام وظهر (?) أمره، قال نمرود لآزر: ما الذي حملك على كفران نعمتي وكتمان أمر هذا الغلام؟ قال: أيها الملك لا تعجل فإنّي إنما فعلت ذلك نصيحة لك ونظرًا لرعيتك، فإنّك تُفني الرعية خوفًا من عدوك ولا تعرفه، وأنا ربيت هذا الغلام فظهر أنه عدوك فاقتله ثم استرح وأرح الناس، ثم كان من أمر إبراهيم -عليه السلام- ما كان، وأمّا هذه القصة فقد اختلف فيها قيل: كانت في المفازة قبل (?) أن لقي (?) أباه وهو إذ ذاك ابن سبع سنين، وعن محمد بن إسحاق والكلبي (?) أنه كان ابن خمس عشرة سنة، وقيل: كانت حين جادل النمرود وقد رأى زُهرة أولًا في آخر الشهر، فلما غاب طلع القمر ثم ضاءت القمر بضوء الصبح ثم طلعت الشمس (?).
{جَنَّ} أي: أظلم، و (الكوكب) النور المجتمع في السماء، {هَذَا رَبِّي} أي: أهذا ربي؟ استفهام على وجه الإنكار (?) كقول موسى -عليه السلام-: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ} [الشعراء: 22] أو تلك نعمة؟ وقيل: هذا ربي بزعمهم، قال الله تعالى: {أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} [القصص: 62] وقيل: استدراج