الدين وحاربته، فنال الملك من عسكرها ثلاث مرات فأمست محزونة، ولما أصبحت وجدت عسكر الملك قد مسخوا خنازير (?).
ويمكن الجمع بين الأقوال لأنهم مسخوا غير مرة والتفصيل وقع على زعمهم، كقولك: إذا خطاك رجل بل أنت أضل وأخطأ.
{وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا} نزلت في المنافقين من اليهود ودخولهم بالكفر وخروجهم (?) به عبارة عن دوام حالهم به، أي لا ينفكون عن الكفر داخلين لا خارجين.
{لَوْلَا (?) يَنْهَاهُمُ} هلا ينهاهم على وجه الحث والتحريض.
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} نزلت في فنحاص بن عازور اليهودي (?) كانوا مخاصيب الرجال فلما كفّروا نبينا -عليه السلام- ابتلاهم الله تعالى بالقحط وقَدَر عليهم الرزق وأذهب بركة أموالهم فضاقت صدورهم (?)، فقالوا ذلك جزاء وإنما قالوا على سبيل المجاز والتشبيه؛ كقوله: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً} [الإسراء: 29] {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} ويحتمل (?) الدعاء، ويحتمل الإخبار، ولذلك قالوا: أبخل الناس، (بسط اليد) نفاذ التصرف آمنًا بما أخبر الله من غير تأويل {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا} كقوله: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا} [لبقرة: 26] وقوله: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا} [التوبة: 125]، {وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ} بين (?) فرق اليهود {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ} أي: هيجوا فتنة وشرًا من ذلك إرجافهم بخروج الدجال كل أوان سيطفئ الله شره.