منهم {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} هيّنين ليّنين على إخوانهم {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} متجبرين عليهم. اللوم واللومة: الذم والتعيير.

والواو في قوله: {وَهُمْ رَاكِعُونَ} واو الجمع أي يتصدقون في الركوع. كما روي أن عليًا تصدّق بخاتمه (?) وهو راكع (?) وهذا يدلّ على ولاية علي، وقيل: للعطف والمراد به التنفل بالنوافل.

{وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ} جواب الشرط فقد غلب أو كان غالبًا {حِزْبَ} القتيل والجماعة والجند.

وفائدة تكرار النهي بالاتحاد واتصال النهي الأول بأنهم سيهزمون وأن موالاتهم لا تورث إلا حسرة، واتصال هذا النهي بالإخبار على (?) اتخاذهم الدِّين {هُزُوًا وَلَعِبًا} وفيه نوع تحريض على المعاداة، إذ العاقل (?) يعادي من يستهزئ به، واللعب: العبث، وفي الحديث: "كل لعب حرام إلا ثلاثة" (?) و (الكفار) جميع أصناف الكفرة (?).

{نَادَيْتُمْ} النداء: الدعاء. روي أن يهوديًا تاجرًا كان (?) كلما سمع المنادي (?) يتشهد بالرسالة قال: أحرق الله الكاذب، فجاء خادمه ليلة بنار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015