{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ (?)} نزلت في بني النضير كانوا يتشرفون على بني قريظة وكانوا يأخذون منهم على الرجل الواحد ديتين ويدفعون إليهم عن الرجل الواحد دية امرأة فشكت بنو قريظة إلى رسول الله فقال -عليه السلام-: "أنتم وإخوانكم شرع سواء". فلم يرض بنو النضير بحكمه وقالوا: لا نبطل رسمًا رسمه أولونا فأنزل الله الآية (?) {أَفَحُكْمَ (?)} استفهام كما في قوله: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ} [آل عمران: 83] {وَمَنْ أَحْسَنُ} استفهام بمعنى النفي، والحكم يتصف بالحسن والقبح كالقول والرأي {لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} يرونه حسنًا ويتبين لهم حسنه دون المتشككين.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} يحتمل أنها نزلت في المنافقين ويحتمل في المؤمنين (?) الذين والوا الكفار قبل النهي، ويحتمل المؤمنين الذين كادوا أن يتخذوا ولم يتخذوا، وروي أن عبادة بن الصامت وابن أُبي كانا يواليان اليهود قبل النهي فتبرأ منهم عُبادة، ولم يتبرأ منهم ابن أُبي فنزلت فيه وفي أمثاله (?).
{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} قال عطية: نزلت في عبد الله بن أبي ابن سلول (?) كان يتشفع لأسارى بني قينقاع فقال -عليه السلام-: "لا بارك الله لك فيه"، فلم يبق (?) منهم فالح إلا صرمه لدعوته -عليه السلام- (?)، وعن مجاهد