{لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ} قال هابيل: وإنما لم يبسط إليه يده (?) لأنه توعده بالقتل ولم يقاتله جهرًا فأخبره بذلك ليستميله بذلك ويدعه إلى السلم وينبهه على عظم وبال القتل، وقيل: إنهم كانوا متعبدين بترك الدفع.
{بِإِثْمِي} أي بإثم قتلي {وَإِثْمِكَ} أي: وإثم ما ارتكبته وعصيان في التزويج (?) (والإثم) هاهنا: وبال الفجور، فلا إثم عليه، فلا وبال عليه.
{فَطَوَّعَتْ لَهُ} أي: جعلت القتل فعلًا متأنيًا سهلًا طوعًا {فَأَصْبَحَ} صار، وكان {مِنَ الْخَاسِرِينَ} المغبونين (?) بذهاب الدنيا والآخرة، روي أن آدم -عليه السلام- دعا عليه وقال له: كن خائفًا لا يلقاك أحد إلا خفته، فصار يفر ويتوحش وكل من رآه رماه بحجر حتى قتله (?) بعض ولد ولده، وعن علي بن الحسن بن علي قال: أوّل دم وقع على الأرض دم حواء من حيضها وقتل يومئذ سدس الدنيا يعني هابيل؛ لأنه كان أحد الستة من أبويه وأخيه وأختيه وكأنه لم يكن لآدم -عليه السلام- يومئذ ولد غيرهم، قال: ووكل بقابيل ملكان يطلعان به مع الشمس ويغربان (?) به مع الشمس وينضحانه بالماء الحار إلى يوم القيامة (?).
{فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا} قيل إن الله تعالى بعث غرابين وقيض أحدهما ليقتل الآخر فقتله ثم واراه في التراب و (البحث) رفع ظاهر الأرض