المشاورة كما جادل المؤمنون نبينا -عليه السلام- حين أراد الخروج إلى بدر يدل عليه قوله: {فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ}.
{قَالَ رَجُلَانِ} يوشع بن نون وغالب بن يوفنا {يَخَافُونَ} أي يخافون الله في مخالفة أمره، مثل موسى وهارون - عليهما السلام - (?)، وقيل: من الذين يخافون العمالقة لم يتشككوا في وعد الله، وقيل: الرجلان رجلان من العمالقة آمنا بموسى في السرّ وكانا يخبرانه بأخبار قومهما ويحرضان بني إسرائيل عليهم وهذا من العمالقة كانوا يخافون بني إسرائيل.
{لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا} نفي في المستقبل نظير (قط) في الماضي (?) {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ} يدل على جهلهم وكفرهم (?) {قَاعِدُونَ} خبر {إِنَّا} ورفع الأنفس.
{وَأَخِي} وإنما استثنى أخاه دون الرجلين المنعم عليهما؛ لأن أخاه كان رسولًا معصومًا ما فرق في الأحكام العقباوية، وقبل أن يخرجه من بينهم فأجاب الله دعوته وأخرجه من بينهم ومكنه (?) من عوج بن عنق، وقيل (?): لا