يعلم كميّة سنين الفترة أحد حقيقة إلا الله آمنا بالله وبجميع أنبيائه (?). أرسل نبينا -عليه السلام- {عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} ختم به النبوة فلا نبي بعده {أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ} فإن الله تعالى حسم بإرسال الرسل احتجاجًا باطلًا، لو لم يرسل لما كانت للناس حجة صحيحة، والخطاب هاهنا لأهل الكتاب ولا خلاف في وجوب الإيمان عليهم.
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى} العامل في (إذ) قوله: {قَالُوا يَا مُوسَى} والعامل في (إذ) (?) الثانية ما في النعمة (?) من معنى الإنعام {فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ} موسى وهارون ومن بعدهما من الأسباط {وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا} باستيلاء يوسف على مصر. ثم يردهم إلى ما ترك آل فرعون من جنات وعيون {وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} ابتلاء آل فرعون بأنواع من العذاب لألجهم وفرق البحر وأنزل التوراة في الألواح إليهم ومناجاة السبعين منهم والتوبة عليهم حين اتخذوا العجل.
{يَا قَوْمِ ادْخُلُوا} حين خرج بهم (?) من مصر غازيًا غير هاربٍ وهي الخرجة الثالثة له والثانية لقومه {كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} أوجب الله لكم ملكها ميراثًا من أبيكم إبراهيم، وقالوا بعد ما رجعت (?) العيون إليهم وهم