{وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} ترك بيان ما بدلوه من الفروع في شرائعهم لم نؤمر به ولا نهينا عنه في شريعتنا، وقيل: عفوه عن كثير كان معلقًا بشرط الإسلام فإن الإسلام يهدم ما قبله.
{نُورٌ} نبينا (?)، وقيل: الكتاب. {رِضْوَانَهُ} نصب بـ (اتبع) و {سُبُلَ (?) السَّلَامِ} بأنه مفعول ثان للهداية (?) والمفعول الأول {مَنِ اتَّبَعَ}، وذلك من ابتغى رضوان الله بمحافظة الواجبات العقلية هداه الله بالوحي طريق السلام وهي ما وعد الله عليه الجنة من الفروع السماعية مثل دار السلام، والسلام اسم الله، وقيل: السلامة عن الآفات، وإنما ذكر (ليخرجهم من الظلمات إلى النور) لينبه على التوفيق بعد الهداية، ثم بيّن أن سُبل (?) السلام تؤدي إلى العدل والحق وذكر اللفظين تأكيدًا.
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ (?)} دخل فيها كل نصراني اعتقد أن المسيح أو شيء فيه حادث (?) غير محدث أو ادعى ثلاث أقنومات أو أقنومين {قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} أي: لا يقدر أحد صرف مشيئة الله وإرادته، وقيل: إن هلاك (?) المسيح وأمه متصور.
{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} وإنما خصّ لاستيعاب غاية جهات