الجاهر بالقول السيء {إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} أي: الجاهر المظلوم مثل أبي بكر، ويحتمل: لا يحب الله جهر أحد بالقول السيء إلا جهر من ظلم (?)، والاستثناء على هذين متصل، وقيل: منقطع، أي: لكن من ظلم فله أن يجهر، وعن مجاهد: أن المظلوم هو الضيف المحتاج إذا مرّ بإنسان فلم يقريه فله أن يشكوه ويذمه. (العليم): يعلم الزجر عن جهر قول السيء وعن إسراره (?).
وفي قوله: {إِنْ تُبْدُوا} الآية ندب إلى الجهر بالقول الحسن وإلى إضماره وإلى العفو للمظلوم عفوًا يعني: فافعلوا فإن الله عفو بقدرته يحب أن يستنوا بسنته، أو فافعلوا فإنّ الله يجازيكم بعفوه قدير على مجازاتكم.
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ} نزلت في أهل الكتاب. وفي الآية في ليل أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص (?)، وأنه لا منزلة بين المنزلتين، وأن من اتخذ