فأنزل الله الآية (?)، وقال مجاهد: نزلت في اليهود (?)؛ وذلك أن موسى -عليه السلام- (?) كان يأمرهم بالصبر وهم يريدون القتال، فلما كتب عليهم القتال وهم في التيه قالوا: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا} [المائدة: 24]، وقيل: نزلت في قوم منافقين (?)، و (الكف): الإمساك والحبس. و (لما): ظرف زمان (?)، والعامل فيه (?) فجاءة (?) الفريق الخشية. و {إِذَا} للتوقيت إن اتصلت بالفعل، وإن اتصلت بالاسم أفادت الفجاءة {يَخْشَوْنَ} في معنى الحال وتقديره: فلما كتب عليهم القتال فجىء فريق منهم خاشين، والمراد بخشيتهم من الناس الجبن دون الاعتقاد والحزم. {كَخَشْيَةِ اللَّهِ} أي: مثل خشيتهم من الله {أَوْ أَشَدَّ} أي: وأشد، وإنما جاز الوصف بالخشية الممثلة دون الأشد لأن الأقل داخل في الأكثر، وقيل: أو هاهنا للإبهام (?) كأنهم (?) موصوفون بإحدى الخشيتين لا بعينها (?). وقوله: {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ} إن كان إخبارًا عن المؤمنين (?) فهو سؤال بمعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015