لا يكون اليوم قتال، ولو (?) علمنا أن اليوم قتال لكنا معكم، وإنما جعلهم يومئذٍ إلى الكفر أقرب؛ لأن المراد ظاهرهم، كانوا قبل ذلك إلى الإيمان أقرب بما يظهرون من موالاة المؤمنين فصاروا يومئذٍ إلى الكفر أقرب لإظهارهم العداوة والخذلان، ولو كان باطنهم مرادًا لكانوا يومئذٍ وقبله وبعده سواء في كونهم كفارًا على الحقيقة عند الله.

{الَّذِينَ} نصب بدل عن الأول (?) لإخوانهم في النسبة وبني أعمامهم، وقيل: إخوانهم في النفاق، الذين قاتلوا رياءً لا جهادًا فقتلوا، و (القعود): الجلوس، ومجازه التخلف عن السعي في الأمور، {قُلْ فَادْرَءُوا} ادفعوا الموت المكتوب عليكم {عَنْ أَنْفُسِكُمُ}، {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أنهم لو قعدوا لصرفوا القتل المكتوب عليهم عن أنفسهم.

{أَحْيَاءٌ} رفع لأنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: بل هم أحياء، وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015