المبالغة، أي: يرشدهم وإن كانوا غير راشدين لنوع تأكيد، و {لَمَّا} استفهام بمعنى الإنكار (?) وهو داخل على الفعل العامل في (لما) أعني قوله: قلتم، والواو للعطف على مضمر، فكأنه قال: أعصيتم أمر نبيكم وقلتم: {قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} عارض وهو كالوصف لهذه المصيبة المذكورة والمراد بمثليها ما أصابوا يوم بدر (?)، ووجه النهار من يوم أحد إلى أن صرفهم الله عنهم بما كسبوا، {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} قال الكلبي: هو من عند أنفسهم بتركهم المركز، وعن قتادة: بخروجهم من المدينة وكان من رأيه -عليه السلام- (?) أن يتحصن بالمدينة، وبذلك عبروا رؤياه (?) وأشار إليه (?) ابن أبي بن سلول، وعن علي: بأخذهم الفداء يوم بدر ولو قتلوا الأسارى لما بقيت للكفار شوكة، وقد عاتبهم الله على أخذ الفداء يومئذٍ حيث قال: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى} [الأنفال: 67] (?) وفيه بعد وغموض.