وسومتها فهي سايمة (?)، قال الله تعالى: {شَجَرٌ (?) فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل:10]. وعن ابن عباس: أنها المعلمة (?) من السيماء، قال الله تعالى: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} [الرحمن: 41].
{وَالْأَنْعَامِ} جمع نَعَم، والنَعَم: الماشية من الإبل والبقر والغنم لا واحد لها (?) من لفظه، و {الْمَآبِ} المرجع.
قال عبيد بن الأبرص (?):
فكل ذي غيبة يؤوب ... وغائب الموت لا يؤوب
{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ} طلب الإصغاء من المستمعين وليس باستئذان. وكذلك قوله: هل أنبئكم، ألا أنبئكم، {جَنَّاتٌ} رفع على الابتداء عند البصريين وعلى أنه خبر الكلام عند الكوفيين، وأجاز البصريّون "جناتٍ" على الجرّ بدلًا عن لفظة "خير" وعلى النصب بدلًا من خبر محمولًا على محله دون لفظه، ولم يخبر الفراء المكان الفاصل، وإنما كان المعاد خبرًا من المعاد لمعان (?) (?) أحدهما: الأمن من زوال النعمة (?).