والشعبي (?): لما نزلت الآية كان الغني يفطر ويفدي فنسختها قوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} وعن ابن عباس أنه قرأ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} أي يلزمونه (?)، وعن سعيد بن جبير عنه (?): الذين يجشمونه (?) ولا يطيقونه الكبير والمريض وصاحب العطاش والحبلى (?) والمراضع هؤلاء لهم طاقة مع المشقة، فلذلك لزمهم، فأما من لا طاقة له أصلًا فغير داخل فيه (?) ويسقط القضاء عن المريض الذي لا يشفى في المستأنف، والفدية تجب على الشيخ الهرم والمريض برأ ثم مات وأوصى ومقدارها نصف صاع من برٍّ أو ما هو منه أو صاع من تمر أو صاع من شعير {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} أراد في الصوم بقوله: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} وعن ابن عباس الزيادة في الإطعام (?). {شَهْرُ} اسم جنس من حين يطلع الهلال إلى مثله، فأوله ليل وآخره نهار، وجمعه أشهر وشهور مشتقٌّ من الشهرة، و {شَهْرُ رَمَضَانَ} هو الذي بين شعبان وشوال و {شَهْرُ} مبتدأ وخبره: {الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} وقيل: خبر مبتدأ محذوف وتقديره هي شهر رمضان، أي الأيام المعدودات (?)، وكان