والمنقطع عن ماله وأهله وهو مستحق الزكاة (?)، والغازي وإعانته قربة وربما يستحقُّ من الزكاة {وَفِي الرِّقَابِ} إعانة المكاتبين (?)، وقيل: اشتراء (?) المماليك وإعتاقهم (?) {وَالصَّابِرِينَ} المتعففين المتشبِّهين بالأغنياء {فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ} فيكون عطفًا على ابن السبيل، وإنما في (?) الصبر خصال البرّ فينصب الصابرين على محل الممدوح، قال:

إلى الملك القَرْم وابن الهُمام ... وليث الكَتيبَة في المُزْدَحَم

وذا الرَّاي حينَ تَعُمُّ الأمورُ ... بذاتِ الصَّليلِ وذاتِ اللُّجمْ (?)

{الْبَأْسَاءِ} المصيبة الشديدة {وَالضَّرَّاءِ} الحالة ذات الضرورة (?)، وقال الأزهري (?): البأساء في المال والضراء في النفس، و {الْبَأْسِ} الشدَّة وأكثر استعماله في الحرب.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ} وهذا فصل مبتدأ في الأحكام نزلت في الأوس والخزرج، قال الأوس للخزرج: والله لو تأخر الإسلام لقتلنا بكلِّ عبدٍ مِنَّا حُرًّا منكم، وبكلِّ أنثى ذكرًا منكم، وقيل: نزلت في حيَّين من العرب غيرهما (?)، و {الْقِصَاصُ} مأخوذ من القَص وهو القطع،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015