واللام في قوله {لَآيَاتٍ} (?) للتأكيد وهي تدخل على خبر "أنَّ" أو على اسمها إذا حال بينهما اسم مجرور (?)، وهذه الآيات يقع العلم ببعضها اكتسابًا من أن تيسر إحضارها، والمراد بالعقلاء المعتبرون الذين غلب عقلهم على هواهم لحصول فائدة الآيات، وقيل: المراد به المخاطبون للزوم الحجة إياهم. {مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا} أي يتخذ لله أندادًا من دونه إذ لا موازي لله تعالى وكل شيء دونه ولأنهم لم يكونوا يزعمون أن له شريكًا موازيًا إذ كانوا يقولون في تلبيتهم: (تملكه وما ملك) (?). والحب على مراتب الارتضاء ورفع التشبيه بحبهم تسمية الله وان لم يعرفوا ذاته حقيقة على أنه يجوز حبُّ غير المعروف كحبِّنا كلَّ عبد صالح، ثم أن المؤمنين أشد حبًا لله لأنهم يعبدونه ليتقربوا إليه، والكفار يعبدون الأصنام ليتقربوا إلى الله زلفى، فمن أحب شيئًا لنفسه أشد حبًا له ممن يحب شيئًا لغيره، ولأن المؤمنين يفدون أنفسهم في سبيله ثم لا يندمون، والكفار يفدون أنفسهم في سبيل الطاغوت ثم يندمون.

{وَلَوْ يَرَى (?) الَّذِينَ ظَلَمُوا} في محلِّ نصب على قراءة التاء (?) وفي محل الرفع على قراءة الياء (?)، و {إِذْ} في محل النصب وجواب {لَوْ} على قراءة التاء لرأيت أمرًا عظيمًا أو لرأيت أن القوة لله جميعًا، وعلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015