لم يكونوا أهلًا لها عن ابن مسعود مرفوعًا (?) {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} إنما استثنى التائبين (?) لئلا ييأسوا فيكفروا ولا يتوبوا.

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا} قيد الوصف بالموت كفرًا يوهم أن توبتهم لا تقبل وهم مكلفون {وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} إنما هي لعنة المؤمنين فيما تشاهد، ولعن الكفار بعضهم بعضًا يوم القيامة، ولعن الكافر نفسه يقول: لعن الله (?) الظالم وهو ظالم.

{خَالِدِينَ فِيهَا} أي في اللعنة أو النار (?) {لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ} لا يزال ثقله وشدته عنهم [{وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} أي لا يمهلون عند إدخالهم النار أو عند انقضاء آجالهم] (?).

{وَإِلَهُكُمْ} الواو للاستئناف، واتصالها بما قبلها أنه لما ذكر للأمة الحنيفة فروع الدين من الصبر والصلاة والسعي بين الصفا والمروة أتى بذكر الأصل ليزيدهم مسارعة إليها، وقيل: لما ذم الكفرة أعقبه ما فيه الخلاص من الكفر ليتنبَّه من قدر له التنبيه، ورفع الضمير المستثنى لأنه على المبتدأ الأول (?) وهو قوله {وَإِلَهُكُمْ} ولما ابتدأ فقال: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} لم يجز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015