الأول (?): استخف نفس إبراهيم حين رغب عن ملَّته، وكأن قولهم: فلانُ سفه الشراب: إذا أكثرَ منهُ، وعلى مثل (?) هذا قوله - عليه السلام -: "من سَفِهَ الحقّ" (?). وهذا قولٌ لم يروَ عن الأئمة.
والثاني: أنه جهل نفسه، ومنه قول: (عَلَيْهِ الحَقُّ سفيهًا أو وضيعًا) (?). ويحتمل قوله - عليه السلام -: "إلا من سفه الحقَّ"، وقولهم: فلانٌ سفه رأيه. وجهل النفس يؤدي إلى جهل منشِئِها، قال الله (?) تعالى: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)} (?).
وقال - عليه السلام -: "من عرف نفسَه فقد عرف ربَّه" (?). وإلى هذا ذهب الزجاج.