الطاعة بالجنة والرضوان وأنذر أهل المعصية بالنارِ والخسران" (?) {عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} أصحاب جمع [صحاب وصحاب جمع] (?) صحب مثل: ركاب وركب ثم صحب جمع صاحب. ويحتمل أن الأصحاب جمع قلة و (الجحيم) النار العظيمة، قال الله تعالى: {فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ}. وقيل: (الجحيم): التهاب النار.

{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ} والرضا عن الشيء: صرف السخط عنه لوجود المرضي منه (?)، والمرضي هو: المحمود. ولم يكن الإسلامُ محمودًا عند اليهود والنصارى فلم يرضوا عن النبي عليه الصلاةُ والسلام.

{حَتَّى تَتَّبِعَ} حتى تدخل في الكلام لثلاثةِ معانٍ: الغاية نحو "إلى"، والتعليل نحو "كي"، والعطف بمعنى المبالغة. فالغاية (?) تدخل على الأسماء والأفعال جميعًا، والتعليل مختصة بالأفعال، والعطف بالأسماء. وإذا وليها فعل مضارع فهو مرفوع أو منصوب، وفي ذلك وجهان: متى رأيت قبلها فعلًا يطول أو يكثر منفيًا أو مثبتًا وبعدها فعلٌ مضارع حكمه (?) حكم الفعل الأول في الماضي والاستقبال بتقدير أن قال الله تعالى: {حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (?)، وقال: {وَزُلْزِلُوا [حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} (?)] (?)، وقال: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ}. وقال الشاعر (?):

وتُنكر يومَ الروع ألوان خيلنا ... من الدمِ حتى تحسب الجون أشقرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015