{كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} ذكر ابن الأنباري، القنوت يفسَّر على أربعة أوجه: الصلاةُ وطولُ القيامِ وإقامةُ الطاعةِ والسكوت (?). وأصل القنوت في اللغة هو: القيام بالمرادِ على وجه الانقياد، وقنوتُ الكلِّ كسجودِ الكلِّ طوعًا وكرهًا وظلالهم بالغدوِّ والآصال.
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فَعِيلٌ المفعل كالسَّميع والأليم، قال (?):
أَمِنْ ريحانَةِ الدَّاعِي السميع ... يؤرقُني وأَصْحابي هُجُوع
[والإبداع: الإحداث (?)، والشيءُ المحدث ما حدث بعلة من جهة القادر لا على قضية الطبيعة وهو الطبع، طبع الأشياء كيف شاء حكيمًا مُبْرِمًا {وَإِذَا قَضَى أَمْرًا} والقضاء: قطعُ الشيء وإتمامُهُ وإمضاؤُهُ] (?). قال (?):
وعليهما مسرودتان قضاهُما ... داودُ أو صنع السوابغ تُبَّعُ ويكونُ القضاءُ بمعنى الإرادة، والأمر ها هنا القول وهو تسمية الشيء الكائن فيكون المسَمَّى بتكوين الفاعل شيئًا من لا شيء باسمه الذي وقعت التسمية به، فسبحانَ مَنْ له الخلقُ والأمر، ويحتمل أنَّ الأمرَ ها هنا هو: الشأن المحدث بالإرادة يعدُّ موهومًا فيقول له: كُنْ معقولًا فيكون أمره وفعله كذلك.