متعاقل: بئسما يأمرُكَ عقلُك شتم الناس (?)، أو لغاشٍّ يدعي الأمانة: بئسما تأمرك الأمانةُ إن كُنْتَ أمينًا. {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} والكونُ في مثل هذا الموضع للإثبات في الحال دون الماضي من الزمان، وتقديره: إن أنتم مؤمنون.

{قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ} نزلت في اليهود حيث زعموا أنهم يبعثون ويُثابون، وسائر الناس لا بَعث لهم ولا نشورَ (?). والمراد بـ {الدَّارُ الْآخِرَةُ} الجنة. وإنما توجه عليهم تمني الموت بهذه الدعوى لمعنيين، أحدهما مجمعٌ عليه, لأنهم لو باينوا سائر الناس في حكم البعث والنشور لباينوا في حكم كراهة الموت وتمنِّيه، ودليلُهُ رجلان في حبس حُكِمَ على أحدهما أن يخرجَ فيُقتل وحُكِمَ على الآخر أن يخرج فيُطلق.

والآخر مختلف فيه وهو جواز التمني لمن يرجو ثواب الله وعفوه، مِنَ العلماء مَنْ يجيزُهُ ومنهم (?) من لا يجيزه (?).

و (مِنْ) في قوله: {مِنْ دُونِ النَّاسِ} (?) صلة، كما في قولك: من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015