ولا تشركوا بي شيئًا ولا تجعلوا لي شَبَهًا، فلما سمعوا ذلك خرجت أرواحهم (?) من أجسادهم ثم عادت إليها فقالوا - وهم سجود -: إنَّا لا نستطيع كلام ربنا فكُنْ أنت يا موسى بيننا وبين ربنا، فكانوا يسمعون بواسطة موسى - عليه السلام - بعد ذلك، فلما رجعوا إلى قومهم سألهم قومهم فصدقوهم المقال إلا الذين لم يُرِدِ الله أن يطهِّرَ قلوبَهُم فإنَّهم حرَّفوا وقالوا: إنَّ الله - عَزَّ وَجَلَّ - أتْبَعَ أوامره ونواهيه قوله: إنْ لم تستطيعوا فلا عليكم وافعلوا كذا وكذا. فعيَّر اللهُ تعالى كفرة بني إسرائيل في وقت النبي - عليه السلام - بمتقدِّميهم أولئك.
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ مَنُوا} نزلت في منافقي أهل التوراة (?).
{أَتُحَدِّثُونَهُمْ} ألف الاستفهام للتقريع واللوم (?). والتحديث كالتكليم، الحديث هو الكلام. و (مَا) في محل الجر بالباء وتقديره: بحديث {بِمَا فَتَحَ اللَّهُ} قال مجاهدُ والسُّدِّيُّ (?): بما حكم اللهُ عليكم مِن المسخ والعذاب أو الإيمان والنصرة، وعن ابن عباس والحسن وأبي العالية وقتادة (?): هو حلُّ ما ينعقد وينغلق، أي: بما كشف الله عليكم من نعت