علمت (?) كذا. {فِي السَّبْتِ} أي: في يوم السبت، وقيل في استخفاف شأن السبت. والسبت الذي يلي الجمعة، وهو مصدر لقوله: {وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ} (?) وهو عبارة عن الفراغ والاستراحة (?)، قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)} (?) {فَقُلْنَا لَهُمْ} حقيقة القول عند أهل السنة {كُونُوا} أمر تكوين (?) وإيجاد، كقوله: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ} الآية، وقوله: {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا} (?) الآية. وقول الله تعالى حقيقة، وقد أكّد بقوله: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (?) والتأكيد لنفي إيهام الاستعارة، وفي فحوى قوله: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} (?) الآية ما يدلُّ على أن القول صفته حقيقة، والأدلة عليه موجودة في سائر قصصه وأخباره وأوامره ونواهيه ووعده (?) وإيعاده. وقول الجماد فلأن الله تعالى أنشأ النطق في الأجزاء المؤلفة علي بنية حيوانية، قال الله تعالى: {وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ} (?) فلولا أن تسبيح الجبال بالقول حقيقة وإلا لم يكن