والآراء المختلفة وعزو ذلك إلى مكانه في كتبهم، وإن كان خطأ في النقل - على ندرته - بيَّنتُ الخطأ في ذلك.
لا شكَّ أن القارئ الكريم سوف يصول ويجول ويسبح في بساتين المعرفة التي يطالعنا بها الجرجاني في تفسيره هذا، فقد احتوى على مادة علمية رصينة قلَّما يجدها القارئ في كتاب واحد، سيما الجوانب النحوية التي كثيرًا ما يعول عليها الجرجاني في هذا التفسير.
فأحببتُ أن تكون باكورة عملي في هذا المخطوط النفيس أقدِّمها لنيل درجة الماجستير، فعقدتُ العزم على ذلك واستعنتُ بالله وسألتهُ التوفيق والسداد وحسنَ النية والقصد في هذا العمل، وأن أقدِّم دراسة وافية لهذا الكتاب، فكان عملي فيه على النحو التالي:
قسمتُ عملي في هذه الرسالة إلى مقدمة وتمهيد وقسمين:
° القسم الأول: ويشتمل على فصلين:
الفصل الأود: التعريف بالمؤلف، وفيه خمسة مباحث:
المبحث الأول: اسمه ونسبه.
المبحث الثاني: مولده ونشأته ورحلاته العلمية.
المبحث الثالث: شيوخه وتلاميذه.
المبحث الرابع: مؤلَّفاته.
المبحث الخامس: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه.
الفصل الثاني: التعريف بكتاب "درج الدرر في تفسير الآي والسور"، وفيه ستة مباحث:
المبحث الأول: توثيق اسم الكتاب وصحة نسبته للمؤلف.
المبحث الثاني: القيمة العلمية للكتاب.
المبحث الثالث: منهج المؤلف في الكتاب.