سُورةُ الغَاشِيةِ

مكّية (?)، وهي ستّ وعشرون آية من غير خلاف (?)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{الْغَاشِيَةِ} من أسماء القيامة (?).

{وُجُوهٌ} ذوو الوجوه وعملهم {يَوْمَئِذٍ} طوافهم بين الجحيم وبين حميم آن ويكلفهم في الجواز على الصراط أو اقتحام العقبة والعقد بين شعيرتين، ونحو هذا وكل ذلك عذاب، وقيل: في الكلام تقديم وتأخير تقديره: {وُجُوهٌ} {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)} {يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ} وهي وجوه الرهبان والبراهمة ونسّاك الروافض والمعتزلة وسائر المُلحدين.

وإنما جاء وصف النار بالحامية لتصوّر وجودها غير حامية؛ كنار إبراهيم -عليه السلام- ونار اليراع ونار الكمينة في الأشجار والأحجار، ويحتمل أن المراد بالحامية التي في غاية الحمى؛ لقوله -عليه السلام-: "ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنّم، ضربت بالماء مرّتين ولولا ذلك لما انتفع به بنو آدم" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015