مدنية (?)، وهي ثمان وعشرون آية في عدد أهل الحجاز والشام (?).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{هُوَ الْأَوَّلُ} لمستقر الأحوال {وَالْآخِرُ} لعلمه بالآجال {وَالظَّاهِرُ} بالقدرة والجلال {وَالْبَاطِنُ} بأن لا ينال (?) وهو معنا أينما كنا من غير حلول في المحال ولا انتقال ولا ارتحال.
عن زيد بن أسلم عنه -عليه السلام-: "سيأتي قوم بعدكم يحقرون أعمالكم مع أعمالهم" قالوا: يا رسول الله نحن أفضل أم هم؟ قال: "لو أن أحدهم أنفق مثل أُحد ذهبًا ما أدرك مُدّ أحدكم ولا نصيفه" (?). فرقت هذه الآية بيننا وبين الناس {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ} الآية.
{بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} اقتصار على أحد طرفَي الكلام، ويحتمل أن الذي يتقدمهم نور أيمانهم والذي عن أيمانهم نور أعمالهم الصالحة، فلا يحتاجوا إلى نور آخر، قوله: {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا} [التحريم: 8] أي اجعله