{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ} نصيب معدّ دون الواجب لأن الأسخياء والبخلاء (?) في الوجوب سواء، ثم لا يستحقون المدح.
{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ} آثار القدرة والحكمة والرحمة لمتفرد بالقدم والبقاء، قاضٍ بالحدوث والفناء، مستحق للعبادة والدعاء.
وإنما قال: {مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ} ولم يقل مثل ما تنطقون؛ لأن التشبيه واقع بكونهم ناطقين حقًا لا يكون نطقهم حقًا لأن نطقهم في أعلى مراتب النطق وأبعد من الالتباس، فإن البهائم ناطقة من وجه غير وجه، وسائر الناس فيهم عجمة، والعرب في فصاحتهم قصور، وقريش هم الغاية في الفصاحة، وقيل: المراد بالتشبيه تشبيه نطق رسول الله -عليه السلام- (?) عن الغيب بنطقهم عن المشاهدات.
{فِي صَرَّةٍ} صيحة وضجة، وقيل: صرير الباب، وقيل: صرير النعل، ومنه الاصطكاك.
{وَفِي مُوسَى} معطوف على قوله: {وَفِي الْأَرْضِ} أو قوله: {تَرَكْنَاهَا آيَةً}.
{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} أي الاتحاد بروحه (?) والاعتصام بروحه.
(الذَّنوب): الدلو العظيمة، وهاهنا عبارة عن التوبة والنصيب.
...