قال القُتَبي (?): في التوراة أنزل الله على آدم عليه السلام تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير وحروف المعجم في إحدى وعشرين ورقة، هو أوّل كتاب كان في الدنيا حذا الله عليه الألسنة كلها {فَمَنْ تَبِعَ} شرطٌ ثاني جوابه {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِم} فصارت الجملة جزاء للشرط الأول. وتَبع وأَتْبَع بمعنى {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} فيما يستقبلهم من العذاب. وقيل: إذا ذُبح الموت.

{وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} بالدوام على ما خَلَّفُوا من أهوال الدُّنيا، وقيلَ: إذا طُبقت النار، ويقال: {لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} أن يحشروا (?) يوم القيامة في طاعة الله. {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} يوم تكون وجوهُهُم مُسْتقرةً ضَاحكةً مُسْتَبشرة. والحزنُ نقيضُ السُّرور. {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا} جمع بين الكفر والتكذيب للتأكيد {بِآيَاتِنَا} بمحمد والقرآن. ثم ذكر منَّتهُ علي بني إسرائيل.

{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} يا أولاد يعقوب (?)، يعني بني قريظة والنضير (?) وسُمّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015