صدقات بني المصطلق وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، فلما توجه إليهم استقبلوه بالطاعة لوجه الله تعالى ولرسوله -عليه السلام- (?) فظنّ الفاسق (?) أنهم استقبلوه ليقتلوه فانهزم إلى رسول الله (?) وزعم أنهم خرجوا من الطاعة، فهمّ النبي -عليه السلام- (1) أن يغزوهم فقدموا عليه (?) معتذرين إليه (?) فلم يصدقهم رسول الله (3) حتى نزلت الآية (?).

قرأ أبو سعيد الخدري (?): {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ} قال: هذا نبيكم يوحى إليه وخيار أمتكم لو أطاعهم في كثير من الأمر لعتوا فكيف بكم اليوم (?).

{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} عن أنس قال: قيل للنبي -عليه السلام- (?): لو أتيت عبد الله بن أُبي، فانطلق إليهم، فركب حمارًا، وانطلق المسلمون يمشون وهي أرض سبخة، فلما أتاه وثار الغبار قال: إليك عني فوالله لقد آذاني نتن حمارك، فقال رجل من الأنصار: لحمار رسول الله -عليه السلام- (9) أطيب ريحًا منك، قال: فغضب لعبد الله رجل من قومه وغضب لكل واحد منهما أصحابه، فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال، فأنزل الله هذه الآية.

وعن أبي مالك قال: حيّان من الأنصار بينهما ملاحي وقتال بغير (?) سلاح، فأمر الله أن يصلح بينهما.

وعن أبي مالك قال: اقتتل رجلان فأقبل حيّاهما فاقتتلوا بالنعال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015