وعن السدي وابن جريج أنه منسوخ بآية السيف (?).
{حَتَّى تَضَعَ} لامتداد الحكم إلى الغاية المذكورة وقت وضع أهل (?) {الْحَرْبُ} أسلحتهم والألف واللام في {الْحَرْبُ} للتعريف والمعهود، وقيل: للجنس، وفيه نزل قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البقرة: 193] الآية.
وقال سعيد بن جبير: إنما يكون هذا الوقت عند نزول المسيح وهلاك الدجال (?) {عَرَّفَهَا} أي جعلها معروفة {لَهُمْ} بما جعل الله بينها وبينهم من المناسبة الطبيعية.
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ} جملة متركبة من شرط وجزاء، الجزاء دعاء، وتعس الرجل: إذا سقط.
{وَلِلْكَافِرِينَ} من أهل مكة ونحوها {أَمْثَالُهَا} أمثال عاقبة الذين من قبلهم.
{مَثَلُ الْجَنَّةِ} قيل: الاستفهام معروفة، فكأنه قيل (?): مثل المتقين فيما وعدوا من الجنة الموصوفة بهذه الصفات كمثل من هو {خَالِدٌ فِي النَّارِ} {آسِنٍ} آخر وهو المتغير (?) {لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} إنما وصفه به (?) لكون الحليب أحب إلى العرب من القابض (?)، أو الدلالة على طيب الهواء فإن الشيء لا يتغير في الهواء الطيب، أو لكون الحليب أوفق لطبائع الحيوان