وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - (?) في بيعة أبي بكر الصدِّيق - رضي الله عنهما -: إنها كانت فتنة وقد وقى الله شرها، فلا تكون الإمارة من بعد إلا عن مشورة (?).
{إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} وجه المدح على الانتصار عند البغي كراهة الذلة والتمسكن وتمكين العدو من الأهل والنفس.
وعن علي - رضي الله عنه - (?) عنه -عليه السلام- (?) "إن الله ليبغض من يدخل عليه بيته ولا يقاتل" (?) وهذا محمول على من لم يقاتل فشلًا وجبنًا وخذلانًا لأهله وعياله دون من سلّم الله أمره وكره الفتنة كهابيل وعثمان والحسن بن علي - رضي الله عنه -: المستبان ما قالا من شيء فعلى البادىء حتى يعتدي المظلوم (?).
{يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} لأنهم يحشرون على وجوههم، ويطمس على أعينهم وإنما ينظرون إلى العرش أو إلى النار.
{مِنْ نَكِيرٍ} إنكار أي لا يستطيعون الإنكار يومئذ.
{أَوْ يُزَوِّجُهُمْ} أي يجعل الأولاد ذكورًا أو إناثًا.
{إِلَّا وَحْيًا} إلهامًا {أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} وهو إلقاء الكلام في مسامع البشر من غير واسطة {أَوْ يُرْسِلَ} من الملائكة {رَسُولًا} والكلام الذي هو عن إدراك البشر إياه كلام الله تعالى حالة مشاهدة العبد إياه وذلك لوجوب الاضمحلال عند تجلي ذي الجلال.
{مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} أي لست تعرف إيمانًا سماعيًا