أن يكون جزمًا على العطف (?) على قوله: {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ}. وإنما اقتضى النهي جوابًا مع استعماله نفسه، وكذلك الأمر لوجوب الجزاء عند ارتكاب النهي والائتمار بالأمر فصار أمرُ (?) هذا الوجه كالشرط وإنما لم يقل: ظَالِمَيْن لوفق رؤوس الآي. والظُّلم: العدول عن الصواب.

{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ} أوقعهما في الزلل وحملهما عليه. وقُرئَ {فأزالهما الشيطان} (?)، أي: نَحَّاهما. و {الشَّيْطَانُ} هنا هو إبليس لعنه الله {عَنْهَا} عن الوصية على القراءة الأولى، وعن الجنة على القراءة الأخرى (?) {فَأَخْرَجَهُمَا} خَلّى المكان عنهما, ولم يكن إبليسُ قادرًا على الإخراج، ولكن لَمَّا حصل خروجهما بسبب وسوستِهِ أسْند إليه، كما يقال: نفع الدواء وقتل السُّم. {مِمَّا كَانَا فِيهِ} من النعيم {وَقُلْنَا} واو العطف {اهْبِطُوا} انزلوا. والهبوط ضد الصعود {بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ} خطاب لآدم وحواء والحية وإبليس وطاووس (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015