أن سبب الاختلاف هو تحريف اليهود وتبديلهم، فإن كان النبي -عليه السلام- (?) ذكر أنه إسحاق فإنما يكون ذكر ذلك على زعم اليهود من غير توقيف إلهي حتى أخبره الله بعد ذلك أو أخبره عبد الله بن سلام بحقيقة الأمر كما أخبره بقصة الرجم، ثم نجمع بين الأحاديث فنقول: يجوز أن ذبح إسماعيل في بعض الأحوال والمحال وفداه الله تعالى إياه وذبح أخيه في بعض الأحوال والمحال وفداه الله إياه وإخبار الله تعالى عن ذبح إبراهيم أحد بنيه لا يدل على نفي الآخر.
ونظر إبراهيم في النجوم قيل: رمى ببصره إلى السماء ليتذكر جبلة، وقيل: أطرق ورمى ببصره إلى نجوم الأرض متفكرًا، وقيل: نظر في نجوم رأيه وهي خواطره التي تنجم له، وقيل: كان قومه يتعاظمون على النجوم فتشبّه بهم ليعذروه.
في قوله {سَقِيمٌ} أي سأسقم.
{فَرَاغَ} انصرف خفية على سبيل الاستراق، ومنه روغان الثعلب. {بِالْيَمِينِ} هي اليد اليمين، وقيل: القوة، وقيل: الجلد، وهو قوله: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} [الأنبياء: 57].
{وَتَلَّهُ} صرعه وأناخه {لِلْجَبِينِ} وهو أحد جانبَي الجبهة تذبح وهو ما أعدّ للذبح.
عن ابن عباس {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143)} قال: من المصلِّين (?). وعن أُبي بن كعب: سألت رسول الله (?) عن قوله: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147)} قال: "عشرون ألفًا" (?) أبق على سبيل المعصية، وكان يونس قد مرق من الملك على ما سبق،