الطيب. وروى الأشج عن الضحاك (?) موافقته للكلبي، وروى صالح بن محمَّد عنه مخالفته، وكلا القولين محتمل لأن عمل اللسان هو رافع الكلم الطيب الذي هو في الصدر، والكلم الطيب على لسانه هو رافع أعماله الصالحة بالأركان، والكلم الطيب (?) الشهادتان، والصعود إلى الله الارتفاع إلى محل الكرامة والقبول، ويحتمل التقدير: إلى الله يصعد الكلم الطيب والله يرفع العمل الصالح.

{وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ} والذين يعملون السيئات. قال سعيد بن جبير: هم الذين يعملون بالرياء (?) وهكذا عن مجاهد (?)، وهذا لأن المرائي يظهر محبوب الطاعة ويضمر مكروه النفاق.

وعن أُبي بن كعب عنه -عليه السلام- (?): "بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والتمكين في البلاد ما لم يعملوا عمل الآخرة للدنيا، ومن يعمل عمل الآخرة للدنيا لم يقبل منه وليس له في الآخرة من نصيب" (?) {هُوَ يَبُورُ} أي يحبط العمل.

{وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا} واللحم الطري موجود في البحرين وأطيبه الذي في بحر الملح، واللؤلؤ غير معهود وجوده في العذب لامتناع أن يصل الغوّاص إلى قعره ولسائر الآفات، وأما الصدف فلا يبعد تقلبه في البحرين جميعًا، وأما الياقوت والعنبر وسائر ما يتحلى به من الشك والخرز فغير ممتنع وجوده في كل واحد من البحرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015