قال جرير (?):
ألسْتُم خَيرَ مَنْ رَكِبَ المطايا ... وأندى العالمين بطون راحِ (?)
واستخبارهم على وجه الاستسلام (?) والتعرف دون الإنكار، كأنهم قالوا: يا ربّ إنْ كان هذا ظنَّنَا (?) فعرّفنا وجه الحكمة فيه، وإنما علموا الفساد وسفك الدماء بإخبار الله تعالى في رواية السُّدي (?) وبالقياس على الحال في رواية الضحاك. [وقيل أنَّ إبليس كان منهم في الخلقة ومِنَ الملائكة] (?) في الرتبة، فسلّطه اللهُ بمَنْ معه من الملائكة عليهم حتى أفسدوا وسفكوا الدماء، فأجلوهم (?) إلى الجَزائر والخراب في الأرض. {وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} يَصُبُّ.
{نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ} نبرئك من السوء ونصلِّي لك. وقيل: نعبدك بالتحميد أو نسبحك مع حمدك. وقيل: نسبحك بتوفيقِك المستوجب حمدك. {وَنُقَدِّسُ لَكَ} نطهِّر أنفسنا أو الأرض لك (?). أو لابتغاء