أزواجه وفي غيرهن إذ هو في معنى قوله: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ} [النساء: 24]. فأما (1) أزواجه اللواتي آتاهن أجورهن فخديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب توفيت قبل الهجرة، وسودة بنت زمعة من مهاجري الحبشة تزوجها بمكة وطلقها بالمدينة فسألته لوجه الله أن يراجعها بمكة وهي بها، بالمدينة، وحفصة بنت عمر تزوج بها بالمدينة بعد موت خنيس بن حذافة، وكان رسول الله أرسله إلى كسرى، وزينب بنت خزيمة من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة توفيت قبل رسول الله وكانت تدعى أم المساكين، وزينب بنت جحش الأسدية، وأم حبيبة بنت أبي سفيان الأموية، وأم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، وميمونة بنت الحارث الهلالية أم الفضل التي هي أم الخلفاء - رضي الله عنهم -، وصفية بنت حيي النضيرية أعتقها ثم تزوج بها، وجويرية بنت الحارث المصطلقية.
فهؤلاء إحدى عشرة (?) امرأة أمهات المؤمنين توفيت اثنتان قبله ومات عن تسع منهن، وروي أنه -عليه السلام- (?) تزوج بحمنة بنت ذي اللجية من بني بكر بن كلاب (?) فدخل بها ليلة فطلقها، وتزوج بأميمة بنت النعمان الكندية (?) فقالت ملكة تحت (?) سوقة فلم يطأها وطلقها، وتزوج بامرأة فلما دخل عليها وبسط يده إليها قالت: أعوذ بالله منك، فقال -عليه السلام- (3): "لقد عذت بمعاذ" فطلقها (?)، وأما ما ملكت يمينه من السراري فمارية القبطية أم إبراهيم (?) احتجبت بعد نزول آية الحجاب،